تأملات

الفصل الرئيسي للكتاب الأخير

بعد نشر مقالين لتأملات حول كتاب المؤلف دانيال ايستولين (Daniel Estulin)، تحت عنوان "التاريخ الحقيقي لنادي بيلديربرغ (Bilderberg Club)"، بعث، هو الآخر، رسالة حيث طلب المقابلة معي. كان يتمنى أن أقرأ قبل اللقاء فصلا مهما لكتابه الجديد الذي سينشر وقد كان ينبغي ترجمته إلى اللغة الانجليزية.
 
ألبارحة سلموني إياه وقد تم ترجمته بكوبا. إن مضمونه فضيع ويستحق تحليل بمجالاته الأساسية. عن طريق اختيار فقرات لتلك المادة، إنني أقدم فكرة عن مضمونه الذي يوفر معلومات مهمة تعني تحدي للفنيين.
 
يبدأ المؤلف بتأكيده:
 
"إن هذا أغرب فصل ستجده أبدا بكتاب، يا كانت هذا أو أي واحد آخر تمت كتابته ]...[. سوف توضع بمكانها القطع الأخيرة حتى تستطيعوا رؤية صورة العالم الذي نعيش فيه ]...[. لن يكن سهلا جعلكم تؤمنون بها لأسباب نفسانية بحتة. ربما ذلك أسفر عن عقليتنا الخدامة التي تفننت الدعاية الإنسانية بترسيخها في ناو التي كانت ولا تزال موجهة ضد الإنسانية مع هذه القوة المستطردة منذ القرن التاسع عشر."
 
"...مجموعات صغيرة للتآمر تحركت ضد كوبا، لاوس، أفغانستان ونيكاراغوا. خلال عقود كانت متورطة بكل الأمور، من المخدرات وتجارة الأسلحة إلى عمليات القتل، الحرب السرية والإرهاب المكشوف."
 
"أشخاص مثل جورج دوبليو بوش؛ ويليام كيس، المدير السابق للمخابرات المركزية؛ ]...[ أوليفر نورث، الذي كان سابقا الرجل- رأس الحربة بعملية التواصل ما بين إيران والمضاديين النيكاراغويين؛ ومايك حراري، نائب مسؤول أركان الموساد، إنها تعد من بين بعض أبرز الأسماء التي نجدها بهذا المعجم لوكلاء العمليات السرية..."
 
"يتعلق هذا الفصل بأسلحة الدمار الشامل. أي، الأسلحة الذرية، الأسلحة النووية، الأسلحة النووية الصغيرة."
 
"سوف نحلل بهذا الفصل الهجوم على أكلاهوما عن طريق  تفجير قنبلة وقد اتهموا اليمين المتطرف الأمريكي لذلك والهجوم على بالي وقد اتهموا الإرهابيين الإسلاميين للقيام بذلك؛ اغتيال رفيق الحريري، وقد اتهموا سورية بذلك؛ والهجوم على المحطة الرابعة لمطار باراخس، وقد اتهموا أيتا (ETA) بالقيام بذلك."
 
"طبقا للمعلومات الرسمية، في الساعة 9:02 صباحا (حسب التوقيت المحلي) ليوم 19 نيسان/ أبريل عام 1995، السيارة الشاحنة رايدر التي كانت تحمل حوالي 2300 كيلو من الأسمدة ومزيج من النيتروميتانو، انفجرت أمام الجناح الشمالي للعمارة الاتحادية ألفريد ب. موراه (Alfred P. Murrah) التي كانت لديها 9 أطباق. أسفر عن الانفجار تدمير ثلث العمارة وانفتحت فوهة لديها تسعة أمتار عرض و2.4 متر عمق بالشارع الخامس في الشمال الشرقي (NW 5th Street) القريبة للعمارة. إن الانفجار دمر أو أضر 324 (!!) عمارة بمساحة تغطي حوالي ألف وستمائة متر، تدمرت أو انحرقت فيها 86 سيارة كانت موجودة حول المــكان وتكسر الزجاج بــ 258 عمارة تقع بالقرب من المكان. أدى تدمير العمارات إلى إغلاق مكاتب عديدة وسط مدينة أكلاهوما وأصبحت مائات الناس دون مسكن. توفى على الأقل 168 شخص وآخرون 853، أصيبوا بآذى وخصوصا بحروق. وكان من الممكن الاستماع إلى الانفجار والتأثر به على مسافة 89 كيلومتر."
 
"رغم أن التصريح الرسمي كان قد تم التأكيد عليها من قبل حكومة الولايات المتحدة ومعظم وسائل إعلام النقابات والهيئات، لن يكن صعبا للغاية تكذيب الرواية "الرسمية" بتأكيدات معقولة أكثر عن الأحداث:
 
"1. السيارات المفخخة لا تفتح فوهة بركانية؛ وإنما تتشكل هذه الفوهات فقط لسبب متفجرات تنفجر في باطن الأرض."
 
"2. لا يؤدي استعمال المتفجرات التقليدية إلى حرق سيارات حوالي مكان الانفجار..."
 
]...[
 
"4. إن الانفجارات التقليدية لا تسبب حروق عند الضحايا-هذه ميزة تتميز بها الانفجارات النووية-لأن هذه الحروق ناجمة فقط عن الاشعاع الحراري."
 
"5. لا تؤدي الانفجارات التقليدية إلى أي حركات إلكترومغنيطيسية (EMP بالانجليزية) تقدر على تكليس بطاقات الدوران المطبوعة لأجهزة الحاسوب الموجودة حوالي مكان الانفجار."
 
"6. ]...[ مجموع الأضرار كان يتميز بميزة الآثار التي تتركها على الأقل 10 قنابل مثل المستخدمة من قبل الطيران الحديثة والتي وزن كل واحدة منها 10 طن، أو التي تسببها "قنبلة نووية صغيرة" مبرمجة للانفجار بقوتها الخاصة بها، يعني، 0.1 كيلوتون."
 
"9. ...مقدار 3.52 في مقياس ريشتر يعتبر ميزة لقنبلة نووية صغيرة -0.1 كيلوتون- يعادل مائة طن مربع من (TNT)."
 
"10. حجم 2300 كيلوغرام من الأسمدة (يعادل 1.8 طن من TNT) حتى لو كان ببطن الأرض، لا يستطيع أبدا إعطاء إشارة زلزالية حجمها 3.0 (وإذا توضع هذه الحمولة بسيارة شاحنة، لا تعطي أي إشارة زلزالية)."
 
"فلان اسمه تيموثي ماك فايغ (Timothy McVeigh) اعترف بأنه اقترف الجريمة. تمت محاكمته وحوكم عليه بالإعدام وإعدم من خلال إبرة مميتة بيوم 11 حزيران /يونيو عام 2001. وقد كان الهجوم بمثابة أسوأ عملية إرهابية ترتكب ضد الأرض الأمريكية حتى حلول 11 أيلول/ سبتمبر. ومع ذلك، إنها وفرت لحكومة الولايات المتحدة العلة التي كانت تحتاج إليها والحجة اللازمة لاتخاذ إجراءات جديدة للطوارئ- أي مشروع قانون لمكافحة الإرهاب- الذي تحول قبل 11 أيلول/ سبتمبر بقليل إلى قانون أمن الوطن مما أدى إلى تجريد المواطنين الأمريكيين من معظم حقوقهم الدستورية."
 
"من بالي إلى مدينة أكلاهوما؛ من كوسوفو إلى موسكو؛من أفغانستان إلى وال ستريت، تعطي هذه الوقائع للقارئ رؤية عن طريقة عمل الحكومة في الظل، اعتمادا على تجار المخدرات،على المجرمين والإرهابيين حتى يتصرفوا بموجب ما يخطر على بال الحكومة."
 
"وكان الرجل - رأس الحربة للقيام بتلك العمليات عميل قديم للمخابرات المركزية   تيودورو ج. شاكلي (Theodore G. Shackley) الذي عمل وكان لديه تعاون وثيق مع شخصيات المافيا مثل جون روسيلي (John Roselli)، سام جيانكانا (Sam Giancana) وسنتوس ترافيكانتي (Santos Traficante)."
 
"في عام 1975 أصبح شاكلي مساعد مدير إدارة العمليات الذي عينهم أمام العمليات السرية، الاستخبارات المضادة، وبشكل سخري، مكافحة المخدرات وكل هذا تحت إدارة جورج هيبيرت والتر بوش (George Herbert Walter Bush)." كان هذا الإطار الذي عمل فيه شاكلي كمستشار لعوامل مثل بوش الأب، أوليفر نورث (Oliver North)، ومدير المخابرات المركزية ويليام كيسي (William Casey) بشبكته غير الشرعية والدامية لتبادل الأسلحة بالمخدرات والذي أسفر عنها عشرات الآلاف من الموتى وتدفق أطنان من المخدرات إلى شوارعنا."
 
"من خليج الخنازير إلى عملية إيران- المضاديين النيكاراغويين؛ الهجوم بقنبلة بمدينة على أكلاهوما؛ القصف النووي المخجل ضد الأكراد بكركوك، شمال العراق؛ القصف النووي على المسجد المشهور الشيعي للخيلاني، ببغداد، والقصف النووي الرباعي، الذي لم يسبق له مثيلا، ضد الطائفة الشيطانية اليزيدية قريبا من الموصل بالعراق، الذي ضرب رقم قياسي جديد بالضحايا البشرية-أكثر من 550 ميت وإصابة عدة المائات."
 
"عندما كان لا يزال يخدم في الجيش، كتب تيموثي ماك فيغ (Timothy McVeigh) رسالة إلى أخته، حيث أخبرها أنه قد تم اختياره للانتماء إلى وحدة العمليات التكتيكية (CTU)(أصحاب الطاقية الخضراء) للقوات الخاصة،(التي كانت متورطة بنشاطات غير شرعية)."
 
"الأرجح أنه تلقى أمرا بالقيام بمهمة ذات شأن، ألا وهي التغلغل بمنظمة إرهابية للحيلولة دون هجوم بقنبلة. وقد كانت هذه كلمات مهضومة لرجل شاب منفعل مثل ماك فيغ."
 
"على أي حال، وجود اثنين تيموثي ماك فيغ، كما أنه كان هناك إثنين أوسوالدس (Oswalds)، يوحي بتدبير عملية معقدة للاستخبارات رامية إلى وضع ماك فيغ في المكان والزمان الخاطئ. مثلما حدث لأوسوالد، يحتمل أن ماك فيغ أعتقد أنه عميل للحكومة، أنه كان يشترك بمشروع سري."
 
"...تمت خدعته، حولوه إلى ضحية الكفارة وأخيرا قتلوه. قضية مغلقة. أما الأدلة قد تم إلغائها. ومع ذلك، لم تعط بعد أجوبة للأسئلة."
 
"12 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2002. هجوم على نادي ليلي في بالي بقنبلة نووية."
 
"حسب التصريح الرسمي حول الهجوم على نادي ليلي في بالي بقنبلة،انفجر طن مربع من المتفجرات التقليدية بالقرب من النادي الليلي ساري، مما أدى فورا إلى وفاة 187 شخص وإلى إصابة مميتة عند الكثيرين الآخرين، تكونت كرى هائلة نارية يفترض أنها أسفرت عن أنابيب غاز الطبخ، وأدى كذلك إلى تحطيم العمارات المحيطة بمكان الانفجار وإلى نيران كبيرة انتشرت حوالي المكان."
 
"من المعلومات الأولى التي وصلت عن الهجوم بقنابل في بالي جاءت عن طريق فوكس نيوس: "هجوم بقنبلة بنادي ليلي اندونيسي يتم وصفه كعمل إرهابي"."جرى الانفجار حوالي الساعة 11:00 ليلا] ...[ كان المكان مفعم بالناس، وانحرق بميلي ثانية."
 
"إن كلمة ميليثانية تعتبر من المدد التي لا يغفر عنها. مثل المستوى صفر، تخصص هذه الكلمة للانفجارات النووية. بشكل أنه، أبدا، ولا بأي ظروف، يلجأ الإنسان إلى استخدام هذه الكلمة الغريبة عندما يتعرض لانفجار. إلا إذا كنا نتعرض لانفجار نووي."
 
" المشكلة أن الانفجار التقليدي لا يسفر عنه لا حرارة ولا لهيب."
 
"وقد صرح سائح آخر]...[ ما يلي: "شعرت أن فندقي اهتز بعنف وركضت إلى النافدة لأرى ماذا يحصل. تمكنت من رؤية غيم أبيض بشكل فطر بعيدا عنا، وأعرفت أنني لم أكن أتفرج على هجوم عادي"."
 
"أعتقد أن الجميع يعلم ما ذا يعني غيم بشكل فطر."
 
"علاوة على ذلك، لا تؤدي الانفجارات العادية إلى حروق بالعمارات المجاورة بمكان حدوثها. إن الانفجارات النووية هي التي تؤدي إلى حروق بالعمارات المجاورة بمكان حدوثها، نتيجة لشدة الاشعاع الحراري الذي ينبثق فورا عن الكرى النارية."
 
"صرحت الشرطة الاندونيسية أن العدد الإجمالي للموتى وصل إلى 202 ضحية، وهو عدد لا يصدق فعلا. إنكم لن تتمكنو من قتل مائتين شخص وإصابة ليس فحسب المائات الأخرى، وإنما الآلاف، بتفجير ألف كيلو من المتفجرات التقليدية التي تم وضعها بجيب (Jeep)."
 
"يا ترى، هل كانت تعلم حكومة إندونيسيا أن القنبلة التي انفجرت هناك هي نووية؟ بطبيعة الحال، نعم. على سبيل المثال، نائب رئيس الغرفة، آ.م. فتوه (A. M. Fatua)، عندما تحدث عن إرهابي مشبوه يفترض أنه وضع القنبلة،صرح ما يلي: ضميري يقول لي أنه ليس المدبر الرئيسي للعملية. "لا أعتقد أن أمروزي (الإرهابي المشبوه) كان لديه القدرة الكافية حتى يدبر التحضيرات للقيام بالهجوم من خلال وضع قنبلة من طراز القنبلة الصغيرة النووية التي انفجرت ببالي. بشكل أن نائب رئيس بغرفة بلد يزداد سكانها عن مائتين ملين نسمة، كان يعلم أن الأمر يتعلق بقنبلة نووية صغيرة. إذن، هل كانت تعرف ذلك رئيسة اندونيسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري (Megawati Sukarnoputri) ؟ وإذا كان الأمر كذلك، لماذا لم تقل شيئا؟"
 
"هناك تقرير سري، معروف، بطبيعة الحال، من قبل الحكومة الاندونيسية، موظفي حكومة الولايات المتحدة والموساد الإسرائيلي تؤكد على أن الأمر يتعلق بقنبلة نووية صغيرة التي انفجرت بقوة تتراوح ما بين 0.01 و0.015 كيلوتون، حسب القوة التي تعادلها بال TNT وأن  القنبلة النووية الصغيرة كانت ملكا للقاعدة."
 
"بالفصل السابق قد برهنت بشكل قاطع أنه أسهل للقاعدة تدبير سفينة فضائية خشبية والهبوط بها في القمر بشكل سريع، من الحصول على قنبلة نووية صغيرة. إنني قد برهنت كذلك أن هناك أربعة أمم لديها القدرة الفنية لصناعة قنبلة نووية صغيرة-الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا وإسرائيل-أكدت مصادر سرية اندونيسية للاستخبارات النووية الروسية أن القنبلة كانت ملكا لموساد إسرائيل."
 
"إن الأدلة التصورية التي تثبت استخدام سلاح غير تقليدي تقريبا اختفت فورا من وسائل الإعلام الرئيسية، غير أنها بقت بكاميرا فيديو هاو وهو الذي وفر الصورة التي ترى في أعلى الصفحة بوسطها. ]...[ مجرد وجود الفوهة نفسها تثبت أن السلاح تم تفجيره من باطن الأرض، بينما يبين عمق الفوهة إلى جانب  قطرها، ويتجلى على أي عمق ووضع السلاح أصلا."
 
"سوف نبدأ بالنهاية: كان انفجار نووي كبير لم يتعلق إطلاقا بقنبلة نووية صغيرة. ومع ذلك، قيل رسميا أنها كانت سيارة مفخخة المتفجرات، كما حصل تقليديا. ]...[ وقد قال بعض البطارقة سريا أنها كانت قنبلة نووية صغيرة."
 
"بيوم 30 كانون الأول/ديسمبر عام 2006 وضعت العصابة الإرهابية ايتا (ETA) قنبلة بعربة شاحنة أصبحت تحمل ما بين 200 و500 كيلو من المتفجران، حسب قوات أمن الدولة. جمعت وكالة إيفي (EFE) للأخبار معلومات من مصادر البحث وبموجبها تشير تقديرات الشرطة الأولى إلى أن إيتا ربما استخدمت عدد من المتفجرات تصل إلى 500 كيلو للقيام بالهجوم."
 
"وأضافت هذه المصادر أن تقدير هذا الإحصاء (من 200 إلى 500 كيلو) يعتمد على آثار الانفجار التي يمكن رؤيتها وعلى خبرة الفنيين في تعطيل الأجهزة."
 
"إن العربة الشاحنة المفخخة، من طراز ريناولت ترافيك، انفجرت بنفس اليوم، 30 كانون الأول/ديسمبر عام 2006 في الساعة 9:01 صباحا بموقف السيارات D للمحطة الرابعة بمطار مدريد، باراخس. أدى الانفجار إلى عمود كثيف من الدخان وإلى انهيار خمسة أطباق من البرج D لموقف سيارات المحطة الرابعة."
 
"نتيجة للهجوم قد انهارت 60% من البرج D وقد تأثرت ثلاثة أبراج أخرى من الست التي تكون موقف سيارات المحطة الرابعة، حيث أعضاء إيتا أوقفو العربة ريناولت ترافيك التي لونها أحمر قان. يثق رجال الإطفاء بأن اللهيب سيطفئ لوحده."
 
"بما يخص العربة الشاحنة المستخدمة، قد فتحت الشرطة خط للبحث يشير إلى أن العربة تمت سرقتها منذ ثلاثة أو أربعة أيام في بلدة ما في بلاد الغاسكو بالتحديد، تشير صحيفة العالم إلى أنها مسجلة في بلدة غيبوسكوا لأورديثيا، لكنها سرقت بفرنسا."
 
"هل يستطيع أن يعتقد أحد ما وعقله سليم أنه من الممكن تحطيم هذا الجزء الكبير من هيكل كونكريت معزز بالفولاذ اعتمادا فقط على 200 كيلو من المتفجرات التقليدية التي ووضعت بمكان واحد فقط؟ أقصى ضرر يستطيع أن  يلحق به انفجار تقليدي لمائتين كيلو متفجرات هو التأثير على كونكريت المنشآت الموجودة مباشرة إلى جانب مكان الانفجار؛ طابقان، (الأسفل والأعلى، ليس أكثر) وبعض الأعمدة المتاخمة له."
 
"...الهيكل الحقيقي للعمارة لم تتكون فقط من الكونكريت، وإنما كان معززا بالفولاذ. ويفترض أن أبعاد المنطقة المتضررة إلى حد كبير مثل هذه محدود جدا (أقصاه من 20 إلى 30 متر). مرة أخرى، تنعدم إمكانيات انهيار هذا الهيكل المعزز بالفولاذ نتيجة لتفجير 200 كيلو من المتفجرات التي انفجرت بمكان واحد."
 
"أكثر شيء كنت تستطيع تحقيقه في هذه الحالة (لو كنت خبيرا بتحطيم عمارات وإذا كنت وضعت السيارة المفخخة في المكان الدقيق لكان الاضعاف الكامل لعمود. ومع ذلك، لن تستطع اضعاف عمودين بآن واحد بسيارة مفخخة واحدة فقط. والآن، لاحظ مجددا الصورة التي ترد أدناه وتأمل. كم أعمدة من الكونكريت معززة بالفولاذ ينبغي عليكم إضعافها حتى يحصل تحطيم الهيكل المركزي بكامله الذي لم يعد موجودا؟"
 
"...لا يؤدي الانفجار التقليدي بمجرده إلى تحطيم عمارة.  كما كان منطقيا، كان علينا أن نفترض أنها تحطمت على أثر انفجار قنبلة نووية صغيرة- إذن لأصبحت تلك هي الحقيقة النموذجية النبيلة حول ما جرى. ولكن، للأسف الشديد أنتم لا تستطيعون تحطيم عمارة كبيرة هكذا معززة بالفولاذ بمثل هذا العدد من الأعمدة وبمثل هذه الأماكن الفارغة بين أطباقها حتى لو فجرت قنبلة نووية صغيرة. حتى في حالة تفجير قنبلتكم النووية الصغيرة بأقصى قوة متوفرة لها، أي كيلوتون واحد، لن يكون هذا كافيا لتحطيم كل هذا الهيكل الكبير، القوي والفارغ تقريبا."
 
"لم تكن هناك ولا سيارة عليها آثار الحروق، مثلما حصل بانفجار بالي. ]...[ لكانت السيارات الباقية التي كانت موجودة قريبا قد تدمرت نتيجة للموجة التمددية الهائلة. ولكنه، لم يحصل كذلك، ولا أحد من هذه الآثار المتوقعة  بعد انفجار السيارة المفخخة بمطار باراخس. ولذلك نستطيع ببساطة الاستغناء عن نظرية القنبلة النووية الصغيرة."
 
"كما أننا نجد هنا بعض الآثار الغريبة فعلا: إذا تحاولون رسم خط وهمي من فوق إلى تحت للإشارة بدقة إلى الحد الأقصى للتدمير، الخط المذكور لن تكون عموديا. إنه سوف يكون خط لزاوية45 درجة. لماذا الموجة التدميرية التي أدت إلى هذه الخسائر قد تتمدد بزاوية انحدار مثل هذه؟"
 
"أتصور أنكم فهمتم ما كنت أريد التعبير عنه. على ما يبدو ها هو الأمر بالضبط الذي حصل هنا. وجهة نظري هو أن مثل هذا التدمير أسفر عن انفجار نووي بالأعماق الكبيرة عند باطن الأرض، تحت المحيط الوسطي لعمارة موقف السيارات."
 
"زيادة إلى ذلك، الخطأ الذي ارتكبته قوات أمن الدولة بإحصائياتها حول حجم الانفجار بـ150%، إنه أمر يثير اختلاط العقل. اعتماد الإحصاء (من 200 كيلو إلى 500)على الآثار المنظورة للانفجار وعلى خبرة الفنيين في تعطيل الأجهزة تجعلني أفكر أمرين: 1) إنهم العملاء الأقل كفاءة على سطح الأرض والذين يمكن مقارنتهم، في أفضل الحالات، بالمفتش المشهور كلوسو (Cluzeau). 2) أكد أولائك العملاء فورا أن الانفجار أسفر عن قذيفة نووية وحاولوا كتم الأدلة  عن السكان."
 
"في الواقع لا أشك بأن الإرهابيين الاثنين كانا قد أوقفا عربة ريناولت ترافيك بموقف سيارات D للمحطة 4. لما قبلا بذنبهما أمام المحاكم، أنا على يقين بأنهما فكرا أن أعمالهما أدت إلى الفوضى. ومع ذلك، اسفرت الخسائر الحقيقية النووية عن انفجار فذيفة نووية موجودة بباطن الأرض على أعماق كبيرة جدا. من كان يعلم ذلك ومن فعل ذلك؟ إنني لا أعلم، ولكنني أعتقد أنه قد أثبتت عندي من لم يقم بذلك."
 
"استنتاجات تخص الاعتداءات بالقنابل النووية الصغيرة التي أطلقت عليها سيارات مفخخة وسيارات شاحنة مفخخة:
 
"1) إن القنابل النووية الصغيرة موجودة فعلا.
 
"2) يقال سريا أن هذه القنابل النووية الصغيرة ملكا لمنظمات إرهابية، وتقريبا دون استثناءات لما تسمى منظمات إسلامية.
 
"3) إن هذه المنظمات الإرهابية لا تتردد باستعمال هذه القنابل النووية الصغيرة ضد أهداف مختلفة، معظمها مدنية.
 
"4) تؤدي هذه القنابل النووية الصغيرة إلى انفجارات بقوة غير عادية، تعادل كميات غير معقولة من TNT أو متفجرات تقليدية أخرى التي بالكاد ربما لا تسع بطن أكبر سيارات شاحنة لاحتضانها، وهذا حتى لا نتحدث عن سيارات الركاب."
 
يواصل ايستولين طرح واثبات وجهات نظره بمعطياته في الفقرات 6،7،8،9،10، بعضها طويلة ولا اسردها من أجل الإيجاز لأننا نستطيع الاستغناء عنها وهذا لا يؤثر على فهم طروحاته.
 
وعندما يصل إلى الفقرة 11 في الصفحة 64 يشدد على ما يلي:
 
"11) إن هذه القنابل النووية الصغيرة كان من الممكن صناعتها فقط من قبل أربعة بلدان متطورة جدا- الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا وإسرائيل.
 
"12) تقوم المجموعة السرية تقريبا بجميع هذه الاعتداءات  بالقنابل النووية الصغيرة الحديثة، ويمكن أن يكون هناك استثنآن فقط. إن هذه المجموعة الصغيرة، مهما كانت أمريكية، روسية، فرنسية أو إسرائيلية، لا تمدها أي صلة بالإسلام، اطلاقا.
 
"13) في سائر الاعتداءات بالقنابل النووية الصغيرة الحديثة، باستثناء حالتين،تستخدم القنابل النووية الصغيرة من الجيل الثالث، الأحدث، وهي صغيرة بما فيه الكفاية أي حد يمكن اختبائها ها في المجاري.
 
"14) إذا كان صحيحا أن القنابل النووية الصغيرة قد تكون قادرة، كما يتجلى، على تدمير منطقة واسعة حيث توجد عمارات بهياكل عادية، انها لا تستطيع أن تحطم بالكامل عمارة حديثة معززة تعزيز قوي حتى لو انفجرت حواليها كما تبرهنت في حالة الهجوم بقنبلة الذي حصل بأكلاهوما، في عام 1995 وكما حصل كذلك لما تم الهجوم على أبراج خبار في عام 1996."
 
بهذه الكلمات يختتم ستولين الأفكار الأساسية للفصل المترجم من اللغة الانجليزية لكتابه الأخير.
 
فيدل كاسترو روز
آب/ أغسطس 24 لعام 2010
الساعة 7:06 مساءا

تاريخ: 

24/08/2010