"إن الثورة هي معنى اللحظة التاريخية؛ إنها تغيير كل ما يجب تغييره؛ إنها المساواة والحرية الكاملتين؛ هي أن تعامَل وأن تعامِل الآخرين كأبناء بشر؛ إنها تحررنا بأنفسنا وبجهودنا الذاتية؛ إنها تحدّي القوى الجبارة المهيمنة داخل وخارج الإطار الاجتماعي والقومي؛ إنها الدفاع عن القيم التي يؤمن بها المرء مهما بلغت التضحيات ثمناً لها؛ إنها تواضع، نزاهة، غيريّة، تضامن وبطولة؛ إنها النضال بجرأة وذكاء وواقعيّة؛ إنها عدم الكذب أبداً ولا انتهاك المبادئ الخلقية؛ إنها قناعة عميقة بأنه ليس هناك من قوة في العالم قادرة على سحق قوة الحقيقة وقوة الأفكار. إن الثورة تعني وحدة، تعني استقلال، تعني النضال من أجل أحلامنا بالعدالة لكوبا وللعالم، وهي أساس حسنا الوطني، أساس اشتراكيتنا وأساس أمميتنا".
Citas
سيدخل اسم كوبا التاريخ بفعل ما صنعته وما تقوم بصنعه في مجالات التعليم والثقافة والصحة من أجل الإنسانية في أصعب مرحلة عرفها جنسنا البشري.
"المجد لهؤلاء الشبان، المنقذين الجدد للأرواح، الذين يرفعون مهنة الطب النبيلة إلى أرفع مستويات التفاني والأخلاق التي عرفها العالم! إنهم يجسّدون نوع الأطباء الذي يحتاجه ملايين الأشخاص الفقراء على نحو عاجل".
"إلى الأمام، يا حملة الراية الظافرون في هذه المهنة الآية في النبل، لتثبتوا بأن كل ذهب العالم لا يمكنه أن يثنى وعي الحامي الحقيقي للصحة والحياة، الجاهز للذهاب إلى أي مكان يكون لازماً فيه، وهو على قناعة بأن وجود عالم أفضل هو أمر ممكن!"
"إن فرقة "هنري ريف" قد تشكّلت، وأيا كانت المهمات التي تتولونها في أي مكان من العالم أو في وطننا نفسه، ستحملون دائماً مجد الاستجابة الشجاعة والكريمة لنداء التضامن مع شعب الولايات المتحدة الشقيق، وخاصة مع أفقر أبنائه.
إلى الأمام، أيها المدافعون الشهماء عن الصحة والحياة، قاهرو الألم والموت!"
نموذج ساميّ هم أمهات وأبناء وأشقاء وأزواج أخوتنا الشهداء. فقد كانوا جميعاً، بدون استثناء، على مستوى التضحية العليّة عند أعزّائهم. عرفوا كيف يحوّلوا ألمهم العميق، وهو الألم الذي اهتز له كل ركن من أركان كوبا خلال "عملية تكريم"، إلى مزيد من حب الوطن، إلى مزيد من الوفاء، إلى مزيد من الاحترام للقضية التي وهب حياته من أجلها الشخص العزيز. الشعب القادر على هذه المأثرة، ما الذي لن يفعله إذا ما حلّت لحظة الدفاع عن أرضه نفسها!
في تلك المنطقة المعزولة من الجغرافيا الأفريقية جُبلت دماء الكوبيين والأنغوليين للمرة الأولى لتغذّي بذرة حرية تلك الأرض المعذّبة.كان في تلك اللحظة أن قررت كوبا، وبالتنسيق مع الرئيس نيتو، إرسال قوات خاصة من وزارة الداخلية ووحدات نظامية من القوات المسلحة الثورية في استعداد قتالي كامل، وتم نقل هذه القوات بحراً وجواً من أجل مواجهة عدوان الأبارثيد. (…) بدأت على هذا النحو ما اتُّفق على تسميتها "عملية كارلوتا"، وهو الاسم الحركي لأنجح الحملات الأممية التي يقوم بها بلدنا وأكثرها عدلاً وأطولها مدة وأوسعها مساحة.
- ‹ anterior
- 2 of 5
- siguiente ›