في تلك المنطقة المعزولة من الجغرافيا الأفريقية جُبلت دماء الكوبيين والأنغوليين للمرة الأولى لتغذّي بذرة حرية تلك الأرض المعذّبة.كان في تلك اللحظة أن قررت كوبا، وبالتنسيق مع الرئيس نيتو، إرسال قوات خاصة من وزارة الداخلية ووحدات نظامية من القوات المسلحة الثورية في استعداد قتالي كامل، وتم نقل هذه القوات بحراً وجواً من أجل مواجهة عدوان الأبارثيد. (…) بدأت على هذا النحو ما اتُّفق على تسميتها "عملية كارلوتا"، وهو الاسم الحركي لأنجح الحملات الأممية التي يقوم بها بلدنا وأكثرها عدلاً وأطولها مدة وأوسعها مساحة.