لم تدلِ بصوتها في انتخابات يوم الأحد رغما أن اسمها ورد في قوائم بلدية (بلازا دي لا ريفولوسيون). لقد فارقتنا  بهدوء يوم الجمعة. لم نتوقع فراقها بمثل هذه السرعة.

كانت تسكن ذات المنزل الذي كسبته بعملها الفكري والثقافي قبل الثورة. هذا المنزل الذي زرته مرات عديدة وكان تحتل فيه حيزا ضئيلا وهي تنجب أعمالها دائما. لم تحتج على شيء أو تشتكي منه.

بقرارها الشخصي تم حرق جثتها ونشر بقاياها على أرض حديقة النباتات بين النباتات والزهور التي اختارتها هي بنفسها. هكذا هربت من الرخام الباردة والصامتة.