خطابات و تداخلات

01/01/1959

ولعل هذا التدبير يفاجئ البعض، وهو مقياس جديد، ولكن الثورة يجب أن تتميز بذلك بالضبط، بالقيام بأشياء لم يتم القيام بها سابقا أبدا. (التصفيق). عندما نجعل سانتياغو دي كوبا العاصمة المؤقتة للجمهورية، نحن نعلم لماذا نفعل ذلك. انها ليست مسألة المديح بديماغوجية لمنطقة معينة، بل وببساطة تكمن المسألة بأن سانتياغو أقوى حصن للثورة

08/01/1959

أعرف أن الحديث هنا بهذا الليل هو ربما من أصعب الواجبات بهذه العملية النضالية الطويلة التي بدأت في سانتياغو دي كوبا بعام 1956. يسمع الشعب و يسمع المقاتلون الثوريون و يسمع جنود الجيش الذين أصبح مصيرهم بأيدينا..

23/01/1959

كان من الطبيعي أن يرغب الشعب الكوبي، إلى حد ما، بطريقة ما، في التعبير للجيش الثائر عمّا عبّر عنه من مودة لنا. فمن أجل شعب كوبا كنا قد أمضينا سبع سنوات من النضال؛ وكان شعب كوبا ينتظر منّا التحرر، كان شعب كوبا ينتظر منّا تحقيق حريته، وأخيراً، وبعد سنوات طويلة من تضحيات الشعب ومن تضحياتنا، نحن الذين لم نكن أكثر من مرشديه في تلك المعركة، وعندما رأينا تلك المعركة مكللة بالنصر، كان من المنطقي أن يفتح الكوبيون أذرعهم لاستقبالنا

05/03/1960

     والمهم ليس الغيابات في الصفوف وإنما حضور البديهة والروح لدى الصامدنين. صحيح أننا أحسسنا - ليس مرة واحدة بل مرات عديدة- بغيابات في صفوفنا وفي صفوف جيشنا، وأحسسنا بغيابات مؤلمة كالغيابات التي نحس بها في صفوف شعبنا، لكن المهم، قبل كل شيء، هو متانة الخلق لدى الشعب الذي يختار الصمود. 

02/09/1960

أيها المواطنون:

واضح أن ليس لدى أيّ منكم، من الموقع الذي هو فيه، أدنى فكرة عن حجم الجمهور المحتشد هنا عصر هذا اليوم. إنه بحر حقيقي من البشر، يضيع بين طرف "الساحة الأهلية" وطرفها الآخر.

26/09/1960

ربما يظن البعض بأننا مستاؤون جداً من المعاملَة التي لقيها الوفد الكوبي. ليس الحال كذلك. نحن ندرك تماماً ونتفهم دوافع الأمور. ولهذا فإننا لسنا غاضبين، ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالقلق من تمكّن كوبا من الإسهام أيضاً بحبة خردل في الجهد الذي يُبذَل من أجل تفاهم العالم.

28/09/1960

أردنا أن نقول لكم بأننا لم نكن متفقين تماماً مع فكرة حشد الشعب لدى عودتنا (صيحات: "فيدل! فيدل!"). يبعث القلق عندنا الاضطرار لمغادرة البلاد باستمرار، إن لم يكن الرئيس، فوزير الدولة أو العلاقات الخارجية، أو رئيس الوزراء أو غيرهم... وعلينا أن نشارك في منتديات من هذا النوع، وليس من المنطق أنه في كل مرّة نغادر ونعود فيها، تنفيذاً لمهام عملنا، لأن هذا من مهام عملنا أيضاً، أن يضطر الشعب أن يجري لنا مراسم استقبال (صيحات: "نعم!")...